* أن تجد في البلد الواحد قانوناً، مُطبّقاً على فئة واحدة، بينما لا يطبّق على أُخرى، فتلك مُصيبة، تُنبيء عن خلل كبير، يجب على الجهة المعنية تداركه، حيث ليس من مصلحة أحد، أن يستمر تطبيق القانون على جهة وتُستثنى منه أُخرى.
إدارتي الأوقاف السنيّة والجعفرية، تتبعان وزاة العدل، وفي كلّ عام يتم تطبيق قرار إغلاق المايكروفونات وبصرامة غريبة، على المساجد التابعة لإدارة الأوقاف السنيّة، بينما لا يتم تطبيقه على المساجد والمآتم التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية.
إدارة الأوقاف السنيّة، تحرم النّاس من سماع القرآن الكريم في الساعة الثامنة والتاسعة ليلاً، بينما إدارة الأوقاف الجعفرية، تاركة الحبل على الغارب لسماعات المساجد والمآتم لأمور أخرى، حتى الساعة الواحدة والثانية ليلاً!!
الذّنب كل الذّنب على وزارة العدل، حيث هي المسئول الأوّل والمباشر عن ضبط الموضوع، لا تركه على مزاج إدارتي الأوقاف المعنيتين. وللعلم النّاس بدأت تضجّ والحديث بدأ يرتفع بسبب ذلك التناقض، وذلك التمييز في التعامل. طبّقوه على الجميع أو اصمتوا عن الجميع.
* إدارة الأوقاف السنيّة، قامت منذ بداية هذا الشّهر الكريم، بمنع وتحذير بعض أئمة المساجد الذين قرّروا أداء صلاة القيام منذ بداية الشهر الكريم، لأسباب تبعث على الضّحك، منها الاقتصاد في صرف الكهرباء! وكأنّ بيوت الله أصبحت عبئاً! كل ذلك يحدث والخيام الرمضانية (تصدح) حتى الفجر، ولم تجد من يقول لها: اقتصدي في صرف الكهرباء!
السؤال الذي بدأ يتردد على لسان النّاس، هل الموضوع تصفية حسابات مع توجّهات معيّنة، لحرمان النّاس من الخير والعبادة في هذا الشّهر الكريم، أم ماذا بالضبط؟ من يُتابع ومن يحاسب؟ الله أعلم!
* عشرات المواطنين في منطقة البسيتين، واجهوني بالسؤال عن السبب في وقف بناء مسجدين - أو أكثر- لا أذكر، في منطقة البسيتين الجديدة، بقرار من إدارة الأوقاف السنيّة، والسبب مجهول! على الرغم من وجود ممولين وأيادي الخير التي تريد أن تبني وتعمّر بيوت الله.
سبب المنع نرفعه الى وزارة العدل، لتقصي الموضوع، حيث الغرابة تزداد يوماً بعد يوم، والنّاس بدأت ترفع صوتها بالدعاء، لشعورها بالغُبن والظلم، بسبب تصرفات لا تليق بمن يجب أن يقوم بشرف تلك الخدمة في رعاية بيوت الله وعمارتها، لا منع عمارتها ومنع صلاة القيام فيها؟! ونحن بدورنا نتساءل عن المسئول عن تلك القرارات الغريبة في إدارة الأوقاف السنيّة، هل هو موظّف عادي، أم هو قرار إداري نابع من مجلس إدارة الأوقاف السنيّة؟!
* لم نسمع عن تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية التي يجب أن تراقب أموال إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية على حد سواء، حيث وجود تلك التقارير صمّام أمان لضمان حفظ تلك الثروات المليونية الموجودة، واستثمارها بصورة صحيحة.
جريدة أخبار الخليج - 12/9/2009
أعجبني النص الأخير , لم نسمع عن تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية التي تراقب الإدارتين وهي صمام الأمان ( وأجزم بأننا لن نسمع مستقبلا عن هذه التقارير ) إلا إذا تشرف علينا وزير ديوان الرقابة الأخ حسن الجلاهمة .. ممكن ليش لا ؟
ردحذف