لم أتوقع يوماً من الأيام عندما أصلي في أكثر من مسجد في مملكة البحرين أن أرى مثل هذه الصورة المتكررة والتي بدأت تتزايد يوماً بعد يوم هذا إن لم تكن ظاهرة في عموم مساجدنا في البحرين ، هذه الصورة هي صورة مساجدنا التي بدأ إهمالها يتزايد يوماً بعد يوم للأسف الشديد .
ولكم تساءلت في نفسي أليس الدولة قد أولت المساجد عناية خاصة بإنشائها لإدارة خاصة تُعنى بشؤون المساجد وهي إدارة الأوقاف ؟ إذاً فلماذا هذا الإهمال الواضح والبيِّن لكل مرتادٍ لهذه المساجد ؟
إنني أتساءل دائماً في نفسي عندما أرى إنارة المسجد الباهتة سجادته البالية و مكبرات صوته التي تكاد أن تُجعل في المتاحف من مرور الزمن عليها هذا بالإضافة إلى البلية البلياء وهي دورات المياه التي تحتاج إلى صيانة بشكلٍ دوري بل لربما يحتاج بعضها إلى تبديلٍ كاملٍ لها أقول حينما أرى كل ذلك أتساءل لمَ هذا الإهمال للمساجد هل هو لتنفير الناس عن بيوت الله تعالى ؟ أم أن الإدارة لا تستطيع تحمل هذه المسؤولية الملقاة عليها من قبل الدولة ؟ أم أن التقصير هو من قبل الموظفين بالإدارة ؟ أم أن آلية صيانة المساجد تحتاج إلى إعادة نظر ؟ أم أن الدعم المالي من قبل الدولة للمساجد لا يمكن من خلاله الاهتمام بالمساجد بالشكل المطلوب ؟ لم أعرف إلى الآن سبب هذا الإهمال ؟
لا أحد يرضى أن يترك بيت من بيوت الله هكذا بدون أي عناية أو اهتمام , وهذا الأمر قد استاء منه المصلون وأخذ بعضهم يقترح أن ترفع الإدارة يدها عن المساجد وتدع الإمام وأهل المسجد هم الذين يديرون المسجد ويعملون له كل ما يحتاجه من صيانة !
ختاماً الكل يعرف فضل العناية بالمسجد وقد أخذت الدولة على عاتقها هذا الأمر ولكن ما نراه من سوء إدارة لهذه المساجد يجعلنا جميعاً نقف وقفة تأملٍ مع هذه الإدارة لندعو بها وزارة الشؤون الإسلامية وهي الجهة المسؤولة عن هذه الإدارة النظر في هذه المشكلة التي أصبحت تتفاقم يوماً بعد يوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق